قررت الذاهب للكليه

صحيت من النوم زي اي انسان عادي عن طريق صوت الحاجة امي الله يكرمها الذي زلزل كيان المنطقة كلها وهي بتقولي "قوم ياواد كفاياك نوم بقي روح كليتك اللي عمرك مارحتها من اول السنة
فلقتني يا واد" ورغم اني ماعرفتش يعني اية فلقني الا انني قررت ان اصحي بعد خرم طبلة وداني من الجملة الآنف ذكرها .. وكالعادة دخلت آخد شاور عالسريع وكالعادة طلعت من الشاور
وانا كاره الدنيا علشان كالعادة المية عندنا بسم الله ماشاء الله ريحتها تجنن فعلا لدرجة انها جننت الواد حمادة اللي تحتينا وفضل طول اليوم يغني في الشارع "ماشربتش من مجاريها"
واحنا نقعد نقنعة انه نيلها وهو راسة والف سيف انها مية مجاري اصلي 100% .. المهم لبست هدومي وقررت اني أجمد قلبي واركب المواصلات، رحت الموقف واول ما شفت منظر الناس كلها افتكرت
لما بروح فرن العيش يوم الوقفة، طبعا مش هحكي ركبت المواصلات ازاي علشان اصحاب القلوب الرقيقة ماياخدوش عني فكرة سيئة، لكن المهم ركبت وخمس زراير من قميصي الجديد مقطوعين والجزمة
السيفتي اللي كانت تستحمل طلوع الجبال -قصدي سلالم عمارتنا- تساوت بالارض ومابقتيش حاسس برجلي كام صوبع ياتري تلاتة ولا اربع صوابع .. المهم قررت ان الموضوع دة مايأثرش عليا علشان
انا خلاص داخل علي باب كليتي اللي وحشتني .. دخلت الكلية واول ما دخلت يارتني مادخلت .. اية كل الألون دي مش قصدي الاسفلت الاسود والمبني الأصفر والشجرة الوحيدة الخضرة اللي عندنا، لا الوان الطلبة سواء هدومهم أو سواء شكلهم .. اية دة كلة اية دة كلة .. حاسس اني دخلت فيلم كارتون .. واد لابس تيشرت بنفسجي وبنطلون اخضر وشعرة عاملة لونة احمر وواحد لابس بنطلون نص كم واللاموخاذة "البوكسر يعني" تلات اربعة باين وهو عارف كدة والغريبة انة مبسوط .. المهم برضة قررت ان كل دة مش هايغنيني علي اني احضر محاضرة ف الكلية العزيزة بتاعتي
لمحت من بعيد واحد شبة البوكيمون من اللي لابسة بس ملامحة مش غريبة عليا .. مش هو دة الواد اللي كان معايا في الدفعة .. اه هو ، رحت له علشان نروح المحاضرات سوا وقلتلة اية يابني اية اللي عاملة في نفسك دة
قالي علي طريقة H دبور بصوابعة" دة نيولوك الترم التانى يا مان" .. المهم سالتة بلهفة شديدة طب عندنا محاضرة اية النهاردة؟ قالي لا يامان مفيش المحاضرة اتلغت وروح بيتكم .. يعني اية ..يعني كل معاناتي طول اليوم راحت
الشاور والجزمة والمواصلات راحت هدر .. لااااااا .. قررت اني اكون ايجابي فأول ما لقيت اتوبيس قررت اني اجري عليه ومش هاسيبة الا لما اركبة وبعد جري وراه اديت السواق 25قرش وانا نفسي هايتقطع .. واحد الجامعه ياسطي
نظر لي نظرة وقال لي بابتسامة لزجة "طب اية اللي ركبك سندوب"