أحمد مكي (ولد في 19 يونيو 1978)، مخرج وممثل ومؤلف مصري، وهو الأخ الأصغر للممثلة إيناس مكي. من أعماله التي قام بإخراجها فيلم الحاسة السابعة في عام 2005 من بطولة أحمد الفيشاوي وقصته عن فيلم روائي قصير قام بإخراجه أيضاً عام 2003.
في بداياته شارك في دور بسيط في فيلم ابن عز مع المخرج شريف عرفة عام 2002 وهو دور صديق فريد عز الدين (علاء ولي الدين)، كذلك قام بتمثيل دور هيثم في مسلسل تامر وشوقية بجزئيه عام 2006 و2007 وفي فيلم مرجان أحمد مرجان مع النجم عادل إمام عام 2007، وشارك في إخراج عدد من حلقات مسلسل لحظات حرجة.
كيف جاءت البداية؟
الإخراج جاء معي صدفة، فبداية تفكيري في السينما جاءت بعد التحاقي بورشة تمثيل بالإمارات حصلت فيها علي المركز الأول في التمثيل الحركي، عدت بعدها لمصر و بالمصادفة شاهدت فيلم "القلب الشجاع"لميل جيبسون" الذي بهرني خاصة عندما عرفت أنه مخرج الفيلم وبطله في نفس الوقت و تمنيت إخراج فيلم تاريخي ضخم و كان ذلك هو سبب التحاقي بمعهد السينما قسم الإخراج.
و بعد التحاقك بمعهد السينما؟
أخرجت العديد من الأفلام القصيرة و الفضل يرجع في ذلك إلي المخرج الكبير "سمير سيف" فدفعتي
بالمعهد هي الدفعة الوحيدة التي بدأت الإخراج من السنة الأولي. فقدمت فيلم "اززززززززز"، "رقصة منتصف الليل"، "عطل فني". وهذا زاد من خبرتي العملية إلي جانب مشاهدتي للعديد من الأفلام و تحليلها مشهد مشهد. كما بدأت في عمل ورش فنية علي الإنترنت مع ممثلين و كتاب سيناريو أجانب ثم أخرجت بالفرقة الثالثة فيلم "ياباني اصلي" الذي حصد العديد من الجوائز في مهرجانات عالمية للأفلام القصيرة بعدها أخرجت فيلم "الحاسة السابعة " وهو مشروع تخرجي فكان من أفضل 60 فيلم قصير علي مستوي العالم عام 2003 علي الرغم من الإمكانيات الضئيلة التي صنع بها الفيلم.
لماذا لم تستمر في إخراج الأفلام القصيرة؟
أنا أعشق الأفلام القصيرة و مازال لدي العديد من الأفكار لتقديمها لكن للأسف لا يوجد سوق لهذة الأفلام بمصر.
مدة فيلم "الحاسة السابعة" القصير 10 دقائق فكيف تحول إلى فيلم طويل؟
عندما كتبت الفيلم القصير كنت أري أنه لا يصلح تحويله لفيلم روائي طويل و لكني فوجئت بعد تخرجي باتصال من عدد من المنتجين يريدونني إخراج الفيلم فوجدتها فرصة.
كيف؟
بإخراجي هذا الفيلم سوف أقفز عشر خطوات للأمام. فلا يوجد مخرج يقدم فور تخرجه فيلم روائي طويل بمفردة دون أن يعمل كمساعد أولا. فذلك كان يمثل فرصة لابد من اقتناصها.
إلي أي مدي تأثرت بالفيلم الأجنبي What a Woman Wants ؟
لم أحاول الاقتباس من هذا الفيلم. وفكرة الفيلم قدمت ثلاث مرات للسينما من قبل و لكن الذي حقق نجاحا الفيلم هو What a Woman Wants . وفيلمي يحمل نفس الفكرة و لكن بشكل مختلف يتناسب مع المجتمع المصري.
ما تقييمك للفيلم؟
لدي إحساسين متناقضين فأنا فرحان و حزين في نفس الوقت، فرحان لأن دور العرض التي عرض بها الفيلم كانت الحفلات مكتظة بالجماهير و كان رد فعلهم جيد. و حزين لأن الدعاية و التوزيع حدثت يشكل مختلف عما كنت أتوقعه و كان ذلك له تأثير سلبي علي نجاح الفيلم .
هل كان لقضية أحمد الفيشاوي تأثير علي الفيلم؟
سمعت أن لها تأثير و وسمعت أيضا تعليق غريب جدا وهو أنه قد كتب مشهد ما خصيصا ليعبر فيه "أحمد الفيشاوي" عن رأيه في القضية و لكن الحقيقة عكس ذلك تماما فهذا المشهد كان بالفيلم منذ إن كان الممثل "أحمد حلمي" مرشحا لبطولته فهناك الكثير من يطلق عبارات لمجرد إحداث الزوبعة.
من قام باختيار أبطال العمل؟
أنا، وتعمدت اختيار أبطال يكون ظهورهم في هذه الأدوار لأول مرة فمثلا كان أول مرة يظهر الفنان "عبد الله مشرف" في دور جاد يثير الضحك من هذه الجدية العميقة. وجاء ترشيحي للفنان "أحمد راتب" لدور العراف بعدما شهدت له فيلم "المنسي" و استطاع من خلال مشهد يجمع بينه و بين "عادل إمام" إن يدخلنا معه في عالم الأساطير حيث أعتبر أن صوته يحمل نبرة تثير الخيال ولذلك كان ملائما لدور العراف.
ظهر "أحمد راتب" في أربع مشاهد فقط فلماذا لم تحاول استغلال نجم بهذا الحجم لإثراء فيلمك ؟
استغلال النجم لا يحسب بعدد المشاهد التي يظهر بها و لكن بمدى أهمية مشاهدة في البناءالدرامي للفيلم فلو زادت عدد مشاهد "أحمد راتب" سيخل ذلك بالأحداث. و البطل الرئيسي في فيلم "الحاسة السابعة" هي الحاسة نفسها لذلك يظهر "أحمد الفيشاوي"في العديد من المشاهد لأنه من يحمل الحاسة.
ألم تخش من عرض أول أفلامك في موسم صيفي مليء بالعمالقة؟
بالعكس ،فأنا غير مقتنع بفكرة أول أو أخر عمل .. فإذا كن الفيلم جيدا سيفرض نجاحه علي الساحة السينمائية.
وماذا عن استعانتك بعناصر فنية جديدة تماما؟
بالفعل كان معظم طاقم الفيلم جديد فمدير التصوير والمونتير وواضع الموسيقى و السيناريست بالإضافة لي أنا أيضا .. نعمل للمرة الأولى بالأفلام الطويلة. فريق العمل كان بجواري في وقت احتياجي لهم. فواضع الموسيقي التصويرية "شادي سعيد" كان مشغولا بمشروع تخرجه ولكنه ساندني ولم يتخل عني وقام بوضع الموسيقي لفيلمي، والفيلم كان يسوده روح التعاون و انعكس ذلك علي العمل.
ماذا عن إخراج الفيديو كليب؟
عرض علي إخراج كليبات لأسماء لامعة من المطربين لكني رفضت لأني غير راضي عما يقدم الآن ،فهي أشياء تبعد عن الغناء و الفن بشكل عام ، ولو أقدمت علي هذه الخطوة أريد إخراج كليب يعتمد علي السرد.
من مثلك الأعلى في الإخراج ؟
من المخرجين المصريين المخرج العبقري "شريف عرفة" ومن الأجانب "توماس سكوت"، "أوليفر ستون"، "ترنتيتو" ، "زيميكس"، و المخرج اليوناني "دلفيديس".
ما أكثر الكتب التي تأثرت بها؟
تأثرت كثيرا بكتاب "المخرج السينمائي" لميخائيل روم.
بماذا يحلم المخرج "أحمد مكي"؟
أحلم بتقديم توليفة مختلفة لإثبات نفسي من خلالها و لكن الفترة القادمة أفكر في الكوميدي فأنا لم أقدمه بالشكل الذي أريده.
--------------------