عمرو دياب ينجو من السقوط في الأردن

في وقتٍ نجا فيه بأعجوبة من السقوط على المسرح على إثر تعلق أحد المعجبين بقدمه بهدف تقبيله، كشف النجم المصري عمرو دياب لموقع "mbc.net "عن أنه سيغني قريبا باللهجة الخليجية، وذلك فور انتهاء حفله أمس على المسرح الجنوبي بمدينة جرش الذي كان آخر فاعليات مهرجان الأردن الذي انطلق في التاسع من الشهر الماضي.

وقال عمرو- حصريا للموقع- إنه ينوي تجديد بعض أغانيه القديمة بطريقة حديثة، نافيا أن يكون هو من طلب منع الإعلاميين من تصويره في حفله، ومحمِّلا المسؤولية في ذلك للجهة المنظمة.

وكان حفل دياب أمس شهد العديد من المواقف الساخنة لاسيما بين الإعلاميين والجهة المنظمة، وهذه الأخيرة والجمهور العريض الذي زاد عن سبعة آلاف شخص.

وتمكن دياب من السيطرة على الوضع لاسيما حينما طلب من رجال الأمن إعادة أحد المعجبين الذي حاول الصعود إليه لتقبيله، لكن حينما تنبه إليه المنظمون، وتكالبوا عليه لمنعه من تحقيق غايته، اضطر إلى الإمساك بقدم دياب الذي حافظ بالكاد على توازنه أمام جمهوره.

وحتى لا تكون الفوضى عنوانا لحفله، تدخل دياب شخصيا لإعادة الشاب إلى المسرح، وحرص على استضافته على خشبة المسرح، وتلبية طلبه بتقبيله على رأسه واحتضانه، محققا أمنيته التي ظلت تراوده منذ إعلان مشاركة دياب في مهرجان الأردن!


أجواء مرتبكة في الحفل

مع أن هذا الكرم أثار غيرة الآلاف من الجماهير إلا أن الحائط البشري من رجال الأمن والمنظمين الذي أحاط بالمسرح حال دون تحقيق رغبة الجمهور العريض الذي تجاوز عدده جمهور حفل تامر حسني الذي غنى على مسرح النادي الأرثوذكسي في السابع عشر من الشهر الماضي في حفلٍ نظمته شركة مياه غازية اختارته لترويج منتجاتها في المنطقة العربية.

وقال دياب- في تصريحه الخاص لموقع mbc.net - فور انتهاء الحفل الذي تأخر ساعة كاملة عن سبب منع الإعلاميين من التصوير-: إن المسؤول عن ذلك الجهة المنظمة ولست أنا، مؤكدا أنه لم يطلب ذلك.

وبرغم الحماس الذي ظل مشتعلا في جمهور الحفل من بدايته، وحتى انتهائه إلا أن عددا من الصحفيين والإعلاميين الذين أطفأوا كاميراتهم استجابة لطلب المنظمين غادروا المسرح، وقرروا مقاطعة الحفل من حيث الحضور والتغطية الإعلامية.

وكانت إدارة المهرجان اتفقت مع المصورين خلال الحفلات السابقة على تصوير الفنانين في أول دقيقة من أول أغنيتين.

إلى ذلك، أدى افتقار الحفل إلى التنظيم إلى حدوث عددٍ من المشاجرات خلال الحفلة بين المنظمين والحضور من جهة، وبين المنظمين وأهل الصحافة والإعلام الذين يدرسون حاليا التقدم بشكوى إلى نقابة الصحفيين للتحقيق فيما واجهوه من عدم احترام وتقدير وإهانات خلال هذا الحفل.

أما بالنسبة لأجواء الحفل فقد أسهم طغيان الوجه الشبابي على الجمهور العريض في أن يأتي الحفل ساخنا، لاسيما بعد أن تعالت أصوات المعجبين مطالبةً بصعود عمرو إلى المسرح الذي تأخر عن الموعد ساعة كاملة.

وكان من المقرر أن يصعد دياب إلى المسرح الساعة الثامنة والنصف مساء، ولكن الزحف الجماهيري الكبير إلى المسرح جعله يتأخر ساعة كاملة حتى تتمكن الجهة المنظمة من السيطرة على أجواء الحفل وتنظيمه.

وما أن أطل دياب على جمهوره وحياه حتى بدأ المحتشدون على أقدم مسرح في تاريخ بلاد الشام بترديد أغنية "أنا أكثر واحد بحبك" بمنتهى الحماس، الأمر الذي أجبر دياب على التفاعل معهم، فغنى بعدها "العالم الله"، "لو عشقاني"، "تملي معاك"، "ومالو"، "قمرين"، "أنا ليك"، وغيرها من الأغاني.

ووفق مصادر في إدارة المهرجان فإن حفل دياب كان الأكثر نجاحا من حيث عدد الجماهير والإيرادات، فقد بيعت كامل بطاقات الحفل الذي بلغ عددها نحو 7650 بطاقة بإجمالي يزيد عن 130 ألف دينار أردني أي ما يعادل 170 ألف دولار أمريكي.